بيان غاية الدعوة وثمرتها؛؛؛
(فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَىٰ أَنْ تَزَكَّىٰ * وَأَهْدِيَكَ إِلَىٰ رَبِّكَ فَتَخْشَىٰ)
[سورة النازعات:18،19]
إذاً غاية الدعوة التزكية،،،
وثمرتها الخشية،،،
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
▪إذا أردت أن تقيس حالك فانظر خشية الله في قلبك.
▫العالمون بالله حقاً هم أهل الخشية.
▪لا تنظر إلى ما عندك من كتب, ودفاتر, بل انظر إلى ما في قلبك،،،
▫فإن كان قلبك مخبتاً، خاشعاً لله عز وجل, فأنت من أهل العلم؛
▪لأن الخشية ثمرة هذا العلم. وإلا لا فائدة من كثرة المرويات, والمحفوظات، مع قسوة في القلب.
▫وليس في هذا تقليل من أهمية التحصيل،،،
↩ ولكن على طالب العلم أن يوظف علمه في خشية الله, فإن العلم النافع، هو الذي يورث الخشية .
لــ د. أحمد بن عبد الرحمن القاضي
أفلا يتدبرون؟؟؟
قوله تعالى (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى)
الفرق بين الخشية والخوف :
أن الخشية هي أعظم منازل الخوف والخشية خوف مع محبة وتعظيم.
أما الخوف فليس شرطاً لأنك قد تخاف من شخص وانت تكرهه لكنك تخشى اباك وأنت تحبه.
ومن المدح لإنسان أن يوصَف أنه يخشى الله (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) الرحمن) .
والخشية تكون بعد معرفة الذي تخاف منه لكن الخوف يكون عن عدم علم فقد تخاف من مجهول
أما العلماء فقد علموا أسماء الله وصفاته فكانوا أكثر خشية لله سبحانه وتعالى. وخير البرية هم أكثر الناس خشية لله وأعلم الناس بالله (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء).
أفلا يتدبرون؟
قوله تعالى (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى)
الأصل في العبرة بمعنى العبور أن تعبر من ضفة إلى ضفة أخرى لكن العبور هنا ليس مادياً وإنما معنوياً تطبق ما استفدته من القصة فتعتبر. ولا يعتبر إلا من يخشى.
وذكرت الخشية ثلاث مرات في السورة لأهميتها:
(وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى) سبيل الخشية·
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى) الذي يستفيد من القرآن هو الذي في قلبه خشية لله.
(إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا) الإنذار للجميع لكن الذي سيتجاوب مع النذارة ويستفيد من الدعوة هو الذي يخشى الله ويخشى عذابه وعقابه.
صفة الخشية هي السبب الذي يجعلك تتأثر وتستفيد وتؤمن وتتجاوب مع النصائح والمواعظ.
خالد الخليوي
___________
أسأل الله أن يفقهنا في الدين ويزيدنا من علمه ويرزقنا خشيته
التعبيراتالتعبيرات