السبت، 16 نوفمبر 2013

أعـوذ بالله مـا أقبحكِ في الحـلال ومـا ألذكِ في الحـرام ~ قصة

التصنيفات

"إعـلم أن الشيطان يزين لك المعشوق وإن كان قبيحاً "


ذُكر أن أحد الشعراء كان فاسقاً ماجناً فكان إذا أراد أن يفعل بإمرأة فاحشة دعاها إلى نفسه فإن أبت هددها بأن ينشئ فيها شعراً يهجوها به تسير به الركبان ,فدعى يوماً إمرأةً إلى فاحشة فأبت عليه, فلما هددها بذلك أظهرت له الموافقه و قالت له: أنا آأتيك في مكان كذا وكذا ولكني إمرأة أستحي فلا تُشعلنَّ سراجاً ولا تحدثني.
قال: نعـم
فلما أقبل الليل وذهب الرجـل إلى ذلك المكان ,ذهبت هذه المرأة إلى زوجة هذا الشاعر وأخبرتها بالقصة وقالت إذهبي أنتِ إليه, فذهبت زوجته إليه ثم دخلت عليه في هذه الدار المظلمة ,ثم لما إنتهى منها
قالت له: يا فلاااان أما عرفتني ؟؟! أنا فلااانه.
فقال لها : أعـوذ بالله مـا أقبحكِ في الحـلال ومـا ألذكِ في الحـرام.

---------------------------------------------------------------

وذكـر ابن الجـوزي في المواعظ ,أن شاباً فقيراً كان بائعاً يتجول في الطرقات فمرَّ ذات يوم ببيت فأطلت إمرأة وسألته عن بضاعته وأخبرها
فطلبت منه أن يدخل لترى البضاعة ,فلما دخل أغلقت الباب ثم دعته إلى الفاحشة ,فصاح بها, قالت له: والله إن لم تفعل ما أريده منك لصرخت فيحضر الناس فأقول لهم هذا الشاب اقتحم عليّ داري فما ينتظرك بعدها إلا القتل أو السجن..!
فخوفها بالله فلم تنزجر ,فلما رأى ذلك منها ,قال لها: أريـد الخـلاء
قالت: نعم
فلما دخل إلى الخـلاء في بيتها أقبل على الصندوق الذي يجمع فيه الغائط ,وجعل يأخذ منه غائطاً ويلقي على ثيابه ويديه وجسده
ثم خرج إليها فلما رأته صاحت وألقت في وجهه بضاعته وطردته من البيت ,فمضى يمشي في الطريق والصبيان يصيحون وراءه مجنـــون مجــنون حتى وصل بيته فأزال عنه النجاسة واغتسل فلم يزل يُشم منه رائحة المسك حتى مـات.


----------------------------------------------------------------


أيها الشباب والفتيات اتقوا الله في أعراضكم ، واخشوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون !!


وإنّ لكم في الحلال الطيب غنية عن الحرام الخبيث ، فدونكم الزواج الشرعي ، فبادروا إليه تُعفّون به فروجكم وتغضون به أبصاركم ، وترضون به ربكم !!


من محاضـرة للشيخ / محمد بن عبدالرحمن العريفي.


التعبيراتالتعبيرات