الأحد، 14 فبراير 2010

بر الوالدين

التصنيفات


معناه
جاء في المعجم الوجيز/ بر والديه:
من توسع في الإحسان إليهما وصلهما فهو بار بهما..
وهذا ما أراده الرسول صلى الله عليه وسلم من حديثه عندما جاءه أبو هريرة رضي الله عنه يسأل عن: أحق الناس وأولاهم في الصلة والبر والإحسان فيؤكد له النبي ويقول: «أمك ثم أمك ثم أم ثم أبوك».
للأم ثلاثة أمثال البر والصلة وللأب الثلث الباقي..
وقال صلى الله عليه وسلم: «الزمها فإن الجنة عند رجليها» [صحيح].
"الوالد وسط الجنة" حديث صحيح.


نموذج
إذا كنت جاساً وجاء والدك ثم أمك ثم أخوك ماذا تفعل؟
تعالى نرى ماذا فعل النبي صلى الليه عليه وسلم في مثل ذلك.
"كان جالساً فأقبل أبوه من الرضاعة زوج حليمة فوضع له بعض ثوبه فقعد عليه فأقبلت أمه حليمة فوضع لها شق ثوبه الآخر فجلست عليه ثم أقبل أخوه من الرضاعة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأجلسه بين يديه".
أما ويحدث العكس في زماننا هذا؟
فإنه ليس من الأدب أن يقوم الأب أو الأم للأبناء.


قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً....} [الإسراء:23].



يقول سيد قطب:
بهذه العبارات الندية والصورة الموحية يستحث القرآن وجدان البر والرحمة في قلوب الأبناء فالأحياء يهتمون بالمستقبل...
بالذرية المقبلة وقلما يهتمون بالماضي، وينظرون إلى الوراء إلى الأبوة إلى الحياة الموالية إلى الجبل الذاهب.
وهنا
يجيء الأمر بالإحسان في صورة قضاء من الله يحمل معنى الأمر الصارم.

وإلا.................


مراتب أربعة
للأدب مع الوالدين مراتب ودرجات منها:
* الأولى: ألا يصدر منك ضجر وضيق يسبب الإهانة أو سوء الأدب "أكبر الكبائر...".
* الثانية: القول الكريم اللين دليلاً على الإكرام والاحترام.. {وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء: 23].
* الثالثة: الرحمة والتواضع فلا يرفع عيناً ولا يرفض أمراً معلناً السلام والاستسلام لهما.. {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء:24].
* الرابعة: الدعاء ليلاً ونهاراً أن يرحمهما ويرعهما، فرعاية الله أشمل وحنان الله أرحب فلن تستطيع رد جميلهما، فقد بذلا من دمهما وقلبهما مما لا تقدر عليه.
فقد رد الرسول صلى الله عليه وسلم على السائل الذي سأل هل يقدر على رد حقهما: «لا... ولا بزفرة واحدة».


حاج ومعتمر ومجاهد
ما رأيك أن تحج وتعتمر وتجاهد في مرة واحدة
كله مع بعضه ينفع؟
نعم
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه؟ قال صلى الله عليه وسلم:
«هل بقي من والديك أحد؟».
قال: أمي.
قال صلى الله عليه وسلم:
«قابل الله في برها فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد».
ففعل ففاز.
وانت.. ماذا فعلت معها؟!

أبر البر
كان ابن عمر رضي الله عنهما راكباً يوماً على حمار فمر أعرابي فقال له: ألست ابن فلان؟!
قال: بلى.
فأعطاه الحمار وأعطاه عمامة له فقال أصحابه: غفر الله لك يا ابن عمر، إن الأعراب يرضون باليسير من ذلك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن من أبر البر صلة الرجل أهل ودّ أبيه بعد أن يولي, وإن أباه كان وداً لعمر».
سبحان الله
يظل البر والوفاء حتى بعد الوفاة.

الواجبات المقترحة
1- أن تدعوا لهم يومياً بظهر الغيب وتطلب منهم الدعاء.
2- أن تساعدهم في أعمال المنزل من ترتيب ونظافة وغير ذلك.
3- أن تتعدهم بحمل حاجياتهم إليهم بصفة دائمة.
4- أن تخصهم بجزء من مالك فرضاً عليك.
5- أن ترتب لهم نزة وفسحة دورية– رحلة عمرة.
6- أن لا تفش لهما سراً أو أي شيء خاص بهم.
7- أن تتواصل معهم أثناء السفر بالوسيلة المناسبة (هاتف- خطاب....).
8- أن تصل أهل ودهما في حياتهما أولاً ثم بعد وفاتهما.
9- صدقة شهرية وتهب ثوابها لهما إن كانا متوفيان ولو قليلة.

مطوية دار طيبة

موقع وذكر الإسلامي 

3 تعليقات

اللة يقدرني على بر والداي

ربنا يعيننا على بر والدينا

ربنا يعيننا غلى بروالدينا


التعبيراتالتعبيرات