في أول الإسلام حاول الكفار صد النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه, فأرسلوا حصين بن المنذر فلما دخل حصين قال عليه الصلاة والسلام: «يا حصين كم تعبد اليوم إلها؟ قال: سبعة؛ ستة في الأرض، وواحدا في السماء قال: فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء. قال: أما لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك» [ضعفه الألباني].
نعم كانوا يعبدون تماثيل صورت لقوم صالحين و يعتبرونها وسائل تقربهم إلى الله, يتعبدون لها بذبح و دعاء و طواف و بكاء لتشفع لهم عند الله و يقولون: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] فسماهم الله مشركين مع اعتقادهم أن الله هو الخالق الرازق فما الفرق بينهم و بين من يتقرب اليوم إلى ميت في قبره و يرجوه أن يشفع له عند الله؟! ما الفرق بين من يتقرب لصورة فوق الأرض.... ومن يتقرب لصورة تحت الأرض؟!!
سأل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ فقال: «يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد. قال: الله ورسوله أعلم ، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، أتدري ما حقهم عليه. قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذبهم» [رواه البخاري].. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ فقال: «أن تجعل لله ندا و هو خلقك» [صححه الألباني].
فالشرك أعظم الذنوب ولا يغفره الله أبدا والجنة حرام على المشركين وهم مخلدون في النار قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة:72], ومن أشرك فسدت كل عباداته من صلاة وصوم وجهاد وصدقة قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
سأل النبي صلى الله عليه وسلم معاذ فقال: «يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد. قال: الله ورسوله أعلم ، قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، أتدري ما حقهم عليه. قال: الله ورسوله أعلم، قال: أن لا يعذبهم» [رواه البخاري].. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم؟ فقال: «أن تجعل لله ندا و هو خلقك» [صححه الألباني].
فالشرك أعظم الذنوب ولا يغفره الله أبدا والجنة حرام على المشركين وهم مخلدون في النار قال تعالى: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة:72], ومن أشرك فسدت كل عباداته من صلاة وصوم وجهاد وصدقة قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
وكذلك تحرم الصلاة عند القبور وفي المساجد المبنية عليها ويحرم التقرب إلى الله بقراءة القرآن عند القبور أو استئجار من يقرأ إنما يدعو الله للميت فقط, وكذلك يحرم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقول (اللهم أسألك بجاه نبيك ولا بحق فلان), أما التوسل الجائز فالتوسل بأسماء الله و صفاته فيقول: يا رحيم ارحمني والتوسل بالايمان والاعمال الصالحة فيقول: اللهم بإيماني وصلاتي أغفر لي. والتوسل جائز بدعاء الصالحين الأحياء فيطلب منهم أن يدعوا له فدعاء المسلم لاخيه مستجاب.. أما طلب الدعاء من ميت فحرام وكذلك الذكر الجماعي بصوت واحد كما يفعل البعض في الأعياد وغيرها فهو بدعة.
والشرك له صور متعددة. منها دعاء الموتى المقبورين أو الذبح والنذر للقبور والجن والأولياء والخوف منهم أن يضروه أو يمرضوه, فالقبور تزار للاتعاظ والدعاء للأموات قال صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» [صححه الألباني], أما دعاء أهلها والذبح لهم والتبرك بهم فشرك.. سواء كان المقبور نبياَ أو ولياً... كما يفعل الجهال عند قبر الحسين من دعائه والاستغاثة به.. أو البدوي.. أو الجيلاني.. فكلهم بشر... لا يضرون ولا ينفعون.
وكيف تستعين بالمقبورين وهم جثث هامدة.. لا يستطيعون أن يغيروا حالهم فتطلب منهم تغيير حالك؟؟ فأقول للذين يدعون الأموات: أمواتكم هؤلاء الذين تبكون على عتاباتهم و ترجون شفاعتهم (هل يسمعونكم إذ تدعون.. أو ينفعونكم أو يضرون).... لا والله لا يسمعون و لا ينفعون..
واليوم تنتشر الأضرحة والقبور المبني عليها و يتقربون لها بالنذور وبعضهم يطوف بها و يطلب الحاجات عليها.
ففي القاهرة: ضريح السيد الحسين.. والسيدة زينب.. وعائشة وسكينة.. و نفيسة.. وضريح الشافعي.. والدسوقي.. والشاذلي أما ضريح البدوي فيزدحم أحيانا كالحج... وجلال الدين الرومي كتب على قبره: صالح للأديان الثلاثة المسلمين واليهود والنصارى.
وفي دمشق: ضريح لرأس يحي عليه السلام بالمسجد الاموي و بجانبه قبر لصلاح الدين و عماد الدين زنكي.
وفي تركيا: 481 جامعا أكثرها قبور أشهرها المبني على القبر المنسوب لأبي أيوب في القسطنطينية.
وفي بغداد: 150 جامعا أكثرها بها قبور وبالموصل 76 ضريحا داخل الجوامع.
والشرك له صور متعددة. منها دعاء الموتى المقبورين أو الذبح والنذر للقبور والجن والأولياء والخوف منهم أن يضروه أو يمرضوه, فالقبور تزار للاتعاظ والدعاء للأموات قال صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة» [صححه الألباني], أما دعاء أهلها والذبح لهم والتبرك بهم فشرك.. سواء كان المقبور نبياَ أو ولياً... كما يفعل الجهال عند قبر الحسين من دعائه والاستغاثة به.. أو البدوي.. أو الجيلاني.. فكلهم بشر... لا يضرون ولا ينفعون.
وكيف تستعين بالمقبورين وهم جثث هامدة.. لا يستطيعون أن يغيروا حالهم فتطلب منهم تغيير حالك؟؟ فأقول للذين يدعون الأموات: أمواتكم هؤلاء الذين تبكون على عتاباتهم و ترجون شفاعتهم (هل يسمعونكم إذ تدعون.. أو ينفعونكم أو يضرون).... لا والله لا يسمعون و لا ينفعون..
واليوم تنتشر الأضرحة والقبور المبني عليها و يتقربون لها بالنذور وبعضهم يطوف بها و يطلب الحاجات عليها.
ففي القاهرة: ضريح السيد الحسين.. والسيدة زينب.. وعائشة وسكينة.. و نفيسة.. وضريح الشافعي.. والدسوقي.. والشاذلي أما ضريح البدوي فيزدحم أحيانا كالحج... وجلال الدين الرومي كتب على قبره: صالح للأديان الثلاثة المسلمين واليهود والنصارى.
وفي دمشق: ضريح لرأس يحي عليه السلام بالمسجد الاموي و بجانبه قبر لصلاح الدين و عماد الدين زنكي.
وفي تركيا: 481 جامعا أكثرها قبور أشهرها المبني على القبر المنسوب لأبي أيوب في القسطنطينية.
وفي بغداد: 150 جامعا أكثرها بها قبور وبالموصل 76 ضريحا داخل الجوامع.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» [صححه الألباني] ونهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه أو أن يكتب عليه ولعن المتخذين عليها (أي القبور) المساجد والسرج ولم يكن الصحابة والتابعون يبنون المساجد على القبور أبدا والعجب أن الناس مفتونون بها مع أن أكثرها أضرحة مكذوبة.
فالحسين له قبر بالقاهرة يتقربون إليه وفي عسقلان قبر له أيضا وفي المدينة النبوية قبر وفي جبل الجوشن بحلب سوريا ضريح لرأس الحسين وفي دمشق والحنانة بالعراق وكربلاء والنجف (بجوار القبر المنسوب لأبيه) أضرحة للحسين ورأسه!!!
وضريح على رضي الله عنه بالنجف بالعراق مكذوب: فإنه دفن بقصر الإمارة بالكوفة !! وبالبصرة قبر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه رغم أنه مات بالمدينة ودفن بالبقيع أما زينب بنت علي فماتت بالمدينة ودفنت بالبقيع.. ولها قبر منسوب إليها أقامه الشيعة في دمشق ولها ضريح بالقاهرة وهي لم تدخل مصر أصلا.
وبالشام قبر لأم كلثوم ورقية بنتي النبي صلى الله عليه وسلم وهما زوجتا عثمان وماتتا بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودفنتا بالبقيع.
وبالشام قبر لهود عليه السلام بجامع دمشق وهود لم يدخل الشام وله قبر منسوب إليه في حضرموت, وفي حضرموت قبر يزعمون أنه لصالح عليه السلام رغم أنه مات بالحجاز وله أيضا قبر في يافا بفلسطين.
أقول للمتعلقين بالمقبورين: هل كان الصحابة يرفعون قبرا أو يدعون بشرا وهل وقفوا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعون أو يستشفعون؟ وهل قبور الرفاعي والدسوقي والبدوي أكرم وأعظم وسيلة من قبور الأنبياء. فآه ثم آه لمساكين يقفون عند رفات يلتمسون منه الرحمات وكون هؤلاء المقبورين لهم عند الله جاه لا يعني أن تطلب منهم الشفاعة.
ومن وسائل الشرك: تعليق التمائم والحجب لدفع المرض أو الجن و تعليق التمائم حرام سواء كتبت بقرآن أو غيره (كأسماء الجن ورموز السحرة) والرقى التي تقرأ على المريض جائزة من القرآن والسنة أما ترديد أسماء الجن و الصالحين فدعاء لغير الله وهو شرك.
وادعاء علم الغيب فهو من الشرك قال تعالى: {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّه} [النمل: 65] فمن ادعى الغيب بقراءة كف وفنجان ونجوم فهو كاذب كافر و من أخبر بالغيب أو صدق من يدعيه فهو ضال... وقراءة أبراج الحظ في المجلات والاتصال بالكهان وسؤالهم حرام قال صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» [صححه الألباني]
أما الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم فبدعة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة رضي الله عنهم قال عليه الصلاة والسلام: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم] أي مردود عليه وكل محدثة بدعة وقد يقع في المولد اختلاط بالنساء ومعازف أو شرك بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبه المدد وهو تشبه بالنصارى في أعيادهم والعجب أن البعض يحضر الموالد و يتخلف عن الجمع والجماعات والصلوات.
وختاما يا من يدعو قبرا أو ميتا أو يحلف و يذبح لغير الله إسأل نفسك: كم ألهاَ تعبد؟! فالله فرد صمد لا يرضى أن يشرك معه أحد.
الشيخ محمد العريفي
موقع صيد الفوائدموقع وذكر الإسلامي
التعبيراتالتعبيرات