حدث خلاف بيني وبين والدتي حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات، وكان بين يدي بعض الأوراق الدراسية رميتها على المكتب و ذهبت لسريري والهم والله تغشى على قلبي وعقلي..
وضعت رأسي على الوسادة كعادتي كلما أثقلتني الهموم حيث أجد أن النوم خير مفر منها..
خرجت في اليوم التالي من الجامعة
فأخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة، فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون فكان مما كتبت:
"عَلمت للتو أن باطن قدم الإنسان يكون أكثر ليونة ونعومة من ظاهرها يا غالية فهل يأذن لي قدمكم ويسمح لي كبريائكم بأن أتأكد من صحة هذه المقولة بشفتاي؟"
أدخلت جوالي في جيبي وأكملت طريقي ولمّا وصلت للبيت وفتحت الباب وجدت أمي تنتظرني في الصالة وهي بين دمع وفرح..
قالت: "لا لن أسمح لك بذلك لأنني متأكدة من صحة هذه المقولة، فقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدماك ظاهراً وباطناً يوم أن كنت صغيراً".. ولا أذكر سوى دموعي وهي تتساقط بعد ما قالتها...
سيرحلون يوما بأمر ربنا.. فَتقربوا لهُم قبل ان تفقدوهم وإن كانوا قد رحلوا فترحموا عليهم وادعوا لهم..
من أروع ما كتبه الطنطاوي ..ارسلتها اكثرمن مرة وفي كل مرة ارى
انها تستحق الارسال للتذكير بمقام من رفع الله من قدرها
التعبيراتالتعبيرات